الخميس، 30 يوليو 2009

قبلة الرمال المتحركة

1-
دليل السفر غاية المعنى
يرسل النغمات رمزاً
مجده يرتاح في الزمن الجريح
العين ترسلها الصقور
بحيرة فيها الفواكه والظلال
فيها التموّج غارقاً في الرمل
أحلام الصغار
تتوسد الكون احتراماً
حتى يتاح لها الوصول
نحو التعرف بالرسوم
على الجمال
2-
جرس يدق الصوت طفلاً
حالماً بالعلم
أعماق ذاكرة السؤال
تلاطف ما يراه الحالم المبهور
بالحاسوب أشكال احتراف اللون
والصمت ترسمه الوجوه
نحو التيبس باللباس
ورنةُ النقَّال تجري
مع التنقل في المكان
يرسل صورة الحلم المتابع
للكلام
مع وجه حبه لا ينام
هو والتلاقي غداً
سلامٌ في المكان
3-
ضَمن المسافة والرحيل
بين اليمامة والنخيل
صور الشجر
لغةٌ تكوّن مجدها
سفراً من الأشعار
لغة التصنت والسمع
لغة التجاذب في الهجاء
وفي المديح نراها تكبر كالنخيل
في لهجة العَدنان تَابَعها
بقرآنٍ كريم
شوقٌ من الرحمنِ
بسملةٌ ... لرب العالمين
جوهر التكوين ... إسلامٌ بدين
4-
مطرٌ من الأخلاق
ينبت في النفوس
وصلت جنائنه لأرض الصين
الكون غلّفهُ احترام
والكائناتُ بوجه من نبتوا
مع الأرقام علماً بالحياة
فيها الدوائر من نجوم الكون
تشرق شمسنا
فرحاً تطوف الروح حول ضمير كعبتها
تجد التسامي مع السلام
والوقت يأتيه الحنين
لمجد ذاكرة الجمال
5-
هناك يجمعنا اللقاء
مع المحبة في الجنان
دربٌ له زمن بذاكرة الزمان
هل ندري أن وجوده في ذاتنا أبهى ..؟
يلاطف ما تكون في السماء
يلاطف كونه الآتي بماء
شوقاً لمعرفة التكوّن والبداية
الكون ينجز ما لديه بعلمهِ
والباقي راحته بنا
زمن الحساب
إيزيس

سلعة الموت


أين المعابر للعبور...؟
شعب يحاصره البكاء
من فوقه مطرٌ رصاص
في أرضه شعب يجوع
شعب يراد له الركوع
هل تنبت الأشلاء أقماحاً...؟
هل تنبت الأشلاء أفراحاً ...؟
ما دورنا في العالمين إذاً ...؟
إن كانوا لا يرضون أن نحيا
بلا عنوان
صراخنا المبحوح يُقفل
بالجلوس على الدوائر
والصوت صورته الدوائر
يُقطِّعه التصادم بالكلام
في مقاهي تبادل الألقاب
يلمع ما لديهم من كلام
خلف واجهة السلام
لم يفهم التاريخ صورة مجده
من خوفهم
لم يُظهر التاريخ فينا
مَجدهُ
فَهمُ التراكم في الزمن
وهم التراكم في نفايات الحضارة
وهم التراكم في الحناجر والصور
في جوفهم تحيَا الزراعة
في موتهم تصل المباني
مثل أبراج الخلود
مثل خوفو
في مجد ذاكرة الزمن
أحلى الشموع نراها توقد في السجون
والضوء يهرب بالمناظر
للبعيد
حجراً يقابله الحديد ...؟
فيهِ شيْ من حديد
مثل ذرات الرمال
وحديدهم فيه التصاق الصوت
بالتفجير
فيه انبهار الموت
يسقط كالشهاب
نحو المقابر بالرسالة
هو لا يؤثر عندما تصل الرسالة
ردها الفوري
أوقفوا شحنة الضخ
المغذي للصناعة
فالموت عاش بنا
بضاعة



طفل غزة لاينام

أنا خائفٌ ماما
هناك جنديٌ يراقبني
عليه أوسمة الرصاص
في عينيه منظارٌ
ورشاشٌ يُوجَّهُ من يديه
بقربه عشرون دبابة
تصوِّبُ نحو منزلنا
قذائف للدمار
تريدني قطعاً من الحلوى
فوقها الجلُّ دمائي
أنا خائف ماما
وعيني لا تنام
أعضائي ترتجف
وصوتي خافتٌ
آلام حنجرتي انسداد
فالجو يصرخ بالضجيج
وبالدخان
أسمع صوت طائرةٍ
تزرع الأرض شظايا من دمار
تراقب كلّ طفلٍ في الفراش
تريد إحراق الفراش بغفوتي
أنا خائف ماما
في النوم يمكن أن أموت
بقذيفةٍ تأتي لتقتلني
وشظايا بالفسفور
تثقبني
أنا خائف ماما
الموت يتبعني
بكلِ زاويةٍ وحارة
هو في السماء أراه يتبعني
بأعصابي ارتجاف
أبحث عن مكان للأمان
أنا خائف ماما
؟_؟_؟
ولدي
ارفع يديك وقلْ معي
الله أنتَ لنا الأمان
***

الأحد، 19 يوليو 2009

ذاكرة البعد التاسع



لا يدخل الإطراء مجده عندما يغفو النهار
من يبتلع كلمات معنى
ويهضمها كمثل التين
قلبه أشهى
يعطي وجهه نبضاً
ويرحل ملهوفاً
شروق الشوق
يدغدغ حزنه الخلفي
ينشر ما لديه من الكلام
متعجباً من أين يأتيه
ينصرف خجلاً
لأن كلامه ملهى
تكرر في ازدحام
يمهد شوقه ألماً
يتجنب الرؤية البعيدة
في صلاة الصبح
ويرحل قبل أن يأتي
الجواب
****
إيقاع صوته يرتجف
مع لوحة الزمن المرفرفة
فوق رأسه
تدخل الأوجاع بين راحتيه
وينتفخ ورماً
حتى النهاية
بمقدارٍ من الخوف المعلق
مع صداقته
يرى ما فيه أوراقاً
تذوب
****
مرحى لنبض القالب المخفي
يجعل موته غرقاً بأمواج
الوصول
قبل انتهاء الوقت يأتيه السؤال
عن مصدر التبذير
في شكل الشكوك
والخوف من روح التأمل
بالفراغ
ليبتدأ الجنون
ينشر ما لديه
من فراغ الوهم
متروكاً ليرحل أو يموت
*****
لا يرتعب خوفاً
غادر ما لديه
كي يعود
قواه يصرفها جهود
بين التقابل
تلتقي الأقوال حباً
تسجّل موتها الباقي
****
أمامها ينزلق فزعاً
من بيوت الخوف
في مدن التصحر
تنبت الأشواك
قسراً
قسراً
****
فيهم ومن فيهم
توزع للصدى
غناؤه ينفجر مالاً
يشتهي ما يريد
من الزنابق والأفاعي
الحلم ينتظر الخروج
غرفة الأشواق
تسلبه النهاية
عند وصوله لهباً
****
تخرج من مخارجه
الروائح والرياح
فوق أبعاد التلاقي
تحتفل بوصول سيدها
الصباح
وتنزف كل قدرتها دموعاً
قبل ندائها المتروك
صوتاً خفيفاً
في خوفه يحيا الخريف ...
والدائرون بخوفهم ... ناموا
****
رجفة الباقي ارتباك ...
من وصول الشعر
للملهى
إشارات انتهاء الصوت
في زمن العقارب
يلتقي العشاق لسعاً
تنقلب أحلامهم شغباً
ممزوجة بالوحل
مع وصول الماء
أطراف الوجوه
****
ارتعاش الساق أقوى
تمثل الأعمال جرياً
تتلون الأطراف
من ضوئها الملفوف
بثنايا جلدها والصقيع
والوجه تمسحه الحروق
يرتاح منتفخاً وضيع
لمساته موجاً
تعيش مع التلاقي
ظلال الروح
توزعه انتباه
أينما وصل الزمن
***
صديق الصدى
يميل مع النعاس ورجفة في القلب
يوقظها انفجار
تغرق في الهدوء
تنغمس أعماق نبضها في اشتهاء
الحلم موصولاً بنور الشمس موجاً
يهرول بين تيار الإقامة
واللقاء
يجري إليك بفكره
بين الحقيقة صدقها
قول الرسالة
****
رددوا مع موج إقبال المياه
صدقَ الكلام عن المودة
في نسيم الكون
يجري عليه دخانه
قدراً
يوزع محتواه مكان سرّه
قرب منعطف الحنين
نراه صوتاً
قادماً يحيا
بقلب الصبح
ينبض بالحياة
جماله الكلمات تأتي
في جمال الشعر
ألواناً وثوب
شمساً تولد زهرةً
ترمي رحيقها نحلة
في عمق آلام العقول
فالشعر شكّل لونه مرحاً
شكّلَ الأشكال تاريخاً
تُغيرها الملامح في الزمن
دائراً في لولب الكلمات
عشقاً أو ذهول
****