الأحد، 19 يوليو 2009

ذاكرة البعد التاسع



لا يدخل الإطراء مجده عندما يغفو النهار
من يبتلع كلمات معنى
ويهضمها كمثل التين
قلبه أشهى
يعطي وجهه نبضاً
ويرحل ملهوفاً
شروق الشوق
يدغدغ حزنه الخلفي
ينشر ما لديه من الكلام
متعجباً من أين يأتيه
ينصرف خجلاً
لأن كلامه ملهى
تكرر في ازدحام
يمهد شوقه ألماً
يتجنب الرؤية البعيدة
في صلاة الصبح
ويرحل قبل أن يأتي
الجواب
****
إيقاع صوته يرتجف
مع لوحة الزمن المرفرفة
فوق رأسه
تدخل الأوجاع بين راحتيه
وينتفخ ورماً
حتى النهاية
بمقدارٍ من الخوف المعلق
مع صداقته
يرى ما فيه أوراقاً
تذوب
****
مرحى لنبض القالب المخفي
يجعل موته غرقاً بأمواج
الوصول
قبل انتهاء الوقت يأتيه السؤال
عن مصدر التبذير
في شكل الشكوك
والخوف من روح التأمل
بالفراغ
ليبتدأ الجنون
ينشر ما لديه
من فراغ الوهم
متروكاً ليرحل أو يموت
*****
لا يرتعب خوفاً
غادر ما لديه
كي يعود
قواه يصرفها جهود
بين التقابل
تلتقي الأقوال حباً
تسجّل موتها الباقي
****
أمامها ينزلق فزعاً
من بيوت الخوف
في مدن التصحر
تنبت الأشواك
قسراً
قسراً
****
فيهم ومن فيهم
توزع للصدى
غناؤه ينفجر مالاً
يشتهي ما يريد
من الزنابق والأفاعي
الحلم ينتظر الخروج
غرفة الأشواق
تسلبه النهاية
عند وصوله لهباً
****
تخرج من مخارجه
الروائح والرياح
فوق أبعاد التلاقي
تحتفل بوصول سيدها
الصباح
وتنزف كل قدرتها دموعاً
قبل ندائها المتروك
صوتاً خفيفاً
في خوفه يحيا الخريف ...
والدائرون بخوفهم ... ناموا
****
رجفة الباقي ارتباك ...
من وصول الشعر
للملهى
إشارات انتهاء الصوت
في زمن العقارب
يلتقي العشاق لسعاً
تنقلب أحلامهم شغباً
ممزوجة بالوحل
مع وصول الماء
أطراف الوجوه
****
ارتعاش الساق أقوى
تمثل الأعمال جرياً
تتلون الأطراف
من ضوئها الملفوف
بثنايا جلدها والصقيع
والوجه تمسحه الحروق
يرتاح منتفخاً وضيع
لمساته موجاً
تعيش مع التلاقي
ظلال الروح
توزعه انتباه
أينما وصل الزمن
***
صديق الصدى
يميل مع النعاس ورجفة في القلب
يوقظها انفجار
تغرق في الهدوء
تنغمس أعماق نبضها في اشتهاء
الحلم موصولاً بنور الشمس موجاً
يهرول بين تيار الإقامة
واللقاء
يجري إليك بفكره
بين الحقيقة صدقها
قول الرسالة
****
رددوا مع موج إقبال المياه
صدقَ الكلام عن المودة
في نسيم الكون
يجري عليه دخانه
قدراً
يوزع محتواه مكان سرّه
قرب منعطف الحنين
نراه صوتاً
قادماً يحيا
بقلب الصبح
ينبض بالحياة
جماله الكلمات تأتي
في جمال الشعر
ألواناً وثوب
شمساً تولد زهرةً
ترمي رحيقها نحلة
في عمق آلام العقول
فالشعر شكّل لونه مرحاً
شكّلَ الأشكال تاريخاً
تُغيرها الملامح في الزمن
دائراً في لولب الكلمات
عشقاً أو ذهول
****


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق